«العفو الدولية»: «الكرملين» يفرض على وسائل الإعلام استخدام المعلومات الرسمية فقط
«العفو الدولية»: «الكرملين» يفرض على وسائل الإعلام استخدام المعلومات الرسمية فقط
اعتبرت منظمة العفو الدولية (Amnesty)، أن "الكرملين" يضيق الخناق على الدولة لأنه يجبر الإعلام المحلي على دعم سياساته، من خلال استخدام القوة لتفريق التجمعات المناهضة للحرب وفرض الرقابة على وسائل الإعلام.
ونشرت (Amnesty) بياناً تعقيباً على الأنباء التي تفيد بأن الكرملين فرض رقابة على وسائل الإعلام المحلية وأنه يضطهد أولئك الذين يعارضون علناً الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال البيان: "بينما يخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء روسيا للتنديد بالحرب، يظل الكرملين شديد العزم على خنق منتقدي الدولة لأنه يجبر الإعلام المحلي على دعم سياساته".
تهميش مناهضي الحرب
وضربت مديرة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بمنظمة العفو الدولية، ماري ستروثرز، مثالاً على ذلك بعزل مقدم البرامج التلفزيونية، إيفان أورغانت، وتهميش الصحفية إيلينا تشيرنينكو، التي تم استبعادها من تجمع صحفي حكومي لكتابتها رسالة مناهضة للحرب.
وأضافت ستروثرز: " بينما تنخرط روسيا في هجمات عشوائية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي كجزء من غزوها لأوكرانيا، فإن السلطات تدوس على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي في روسيا بينما تروج لروايتها للنزاع".
وأمرت وكالة الرقابة الإعلامية الروسية (روسكومنادزور)، جميع وسائل الإعلام باستخدام المعلومات التي قدمتها مصادر رسمية "فقط" أثناء تغطية الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن أي شخص يتم القبض عليه بسبب مخالفة ذلك، يحجب "موقعه" ويتم تغريمه حتى 62600 دولار.
وفي 28 فبراير، حجبت هيئة الرقابة موقع Nastoyashchee Vremya (Current Times)، وهي شركة تابعة لـ RFE / RL، لنشرها "معلومات مهمة علنية غير موثوق بها" حول النزاع.
وفي 27 فبراير، أصدر مكتب المدعي العام بيانًا يهدد فيه بالمقاضاة بموجب تهم "الخيانة العظمى" لأي نوع من "المساعدة لدولة أجنبية أو منظمة دولية أو أجنبية أو ممثليها في أنشطة موجهة ضد أمن الاتحاد الروسي".
هجوم روسي
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.
واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي الجمعة، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".